السلام عليكم
قصة الحب التي جمعت بين سهام وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة(من نزلاء دار الكرامة بدمشق)
وفادي وهو أحد المتطوعين الذي يقدم خدماته لنزلاء الدار والزواج بعد ذلك لا يمكن النظر إليه إلامن خلال الاصرار على تحدي الظروف غير الطبيعية وعدم الاستكانة للاعاقة فالحب والتفاهم والاصرار يصنع المعجزات..... هذه ليست القصة الأولى وليست الأخيرة- قصص الحب التي تنتهي بالزواج بين أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ..... وكثيراً ما كنا نتابع هذه القصص على شاشات التلفزة على هيئة قصة اخبارية غريبة بعض الشيء..... ربما يتذكر البعض تلك الأسرة المؤلفة من رجل وزوجته وهما كفيفا البصر وقد أنجبا عدة أولاد أصبحوا فيما بعد يساعدون والديهم على تخطي مصاعب الحياة....
أيضاً ذلك الشاب الذي كان معاق جسدياً وقد تزوج من فتاة معاقة جسدياً وكانت فرحتهما كبيرة جداً عندما جاءت ابنتهما بغاية الجمال...... و
لكن كيف ينظر المجتمع إلى هكذا زواج؟ وكيف تكون النظرة إلى ثمرة هذا الزواج وبالمقابل نظرة هذا الابن الى والديه والمجتمع؟.... عندما نتخيل هذه الأسرة نشعر أن هناك بعض الخلل فقد يفكر الوالدان كثيراً قبل انجاب الأولاد لأنهم قد يشعرون بما قد يعانيه طفلهم عندما يختلط بالمجتمع فهناك العديد من التعليقات التي قد يسمعها في الطريق أو المدرسة فقد يعيرونه أو ينادونه ياابن الأعرج أو ابن الأعمى أو يسألونه لماذا أمك (تلجلج) عندما تتكلم؟...
أو قد يقلدون له مشية والده أو والدته.... وهذا قد يشكل عقبة للآباء / ذوي الاحتياجات الخاصة/ وللأبناء..... لأن هذا قد يسبب نفور الأبناء من حياتهم الأسرية وقد يولد جفاءً ونكراناً للجميل وكلما أصبح هناك خلاف يغضب الولد ويقول لوالديه بحدة.... لماذا أنجبتموني؟؟... وهناك لابد من خطوات هامة تتمثل بتأهيل الوالدين فهما ليس لهما ذنب في كل ما قدر لهما....أحبا وارتبطا وتوجا ثمرة هذا الحب بأطفال.... لكن بالإضافة للأحلام والخطط التي وضعاها لمستقبل وحياة هذا الطفل عليهما أن يتأهلا.... ويتعلما كيف يتعاملان مع هذا الطفل ....
ماذا يجيبانه حول أسئلته البريئة والمحرجة عن وضعهما أو وضع أحدهما؟... وكيف يخففان عنه ألم الغيرة من أباء أصدقائه؟.. والحب والحنان لا يكفيان في هذه الحالة إذا لم يجدا الأساليب والإجابة.المقنعة وعليهما استشارة الأخصائيين بذلك. أما عن تأهيل الطفل لتقبل والديه فهو الأهم في هذا البحث والدراسة فهو ثمرة هذا الزواج برضى الأطفال بواقعهم أو رفضه ولكن ننوه أنه لاأحد يكره والديه مهما كانا وحبهما أمر فطري ....
وتبين الدراسات أن أولئك الأطفال ينالون قسطاً من الحب يفوق حب الأسوياء لأولادهم إذاً من أين تأتي حالات الاستغراب والاكتئاب؟.
. هناك دراسات كثيرة وحالات على أرض الواقع عرضت حالات أطفال أصيبوا باكتئاب أو احباط والسبب:
إما من الأطفال أنفسهم وتساؤلاتهم واستغرابهم وعدم وجود التفسير أو الرد المقنع.. أو من المحيط القاسي الذي يعيشون فيه وفي كلا الحالتين هنا يدخل دور المصلح الاجتماعي او الطبيب النفسي إذا لم يكن دور الأهل كافياً. أما نظرة المجتمع فهي هامة جداً لأن هذه الحالة تنادي بمجتمع إنساني وذلك عن طريق الاعلام والتوعية،والمناهج المتعددة التي تتطرق إلى تلك الحالات وإقناع محيط صاحب الحاجة الخاصة بأن حالته ليست شاذة و أن عنده مواهب وقدرات أخرى قد لاتكون موجودة عند الأسوياء........ وأن أبناء أصحاب الحاجة الخاصة ليسوا مسؤولين عن إعاقة والديهم أو أحدهما..... فإذا تمكنا من تعميق هذه الأفكار عن النظرة الى المرض أو الاعاقة بين الناس يصبح التضامن الاجتماعي حالة قائمة وتذوب كل الاحتكاكات السلبية والأحكام والآراء المسبقة بين الناس.......
تحياااتي
دلوعة القمر
السبت أغسطس 16, 2008 6:24 pm
